تعاني البلدان العربية غياب الديموقراطية، كما تختلف في فهمها: الكثيرون يطالبون بها، والبعض يحكم باسمها! والجميع يَقمعون ويُقمعون تحت رايتها، لكن لا أحد من الأنظمة ولا من النخب والأحزاب يوافق الآخر على أين هي، ولا ماذا هي!يثير هذا الكتاب النقاش حول ضرورة إصلاح الأنظمة العربية ويتساءل، بما يشبه السخرية، عن جدوى هذا "الإصلاح" المنشود، ومدى مشروعيته وقدرته على النجاح، في ظل غياب الديموقراطية وعدم تحققها، وفي ظل تحفظات كثير من النخب والتيارات الحزبية الوطنية والإسلامية العربية عليها.ويسعى الكتاب إلى فك "رموز" هذه الأسئلة والإجابة عنها، ويطرح بالمقابل سؤالاً ملحّاً عمّا تعنيه النخب العربية بحديثها عن الديموقراطية: هل هي تأمل في أن يتحقق مبدأ تداول السلطة سلمياً؟ وهل يمكن تداولاً سلمياً للسلطة أن يتم من دون إحداث تغييرات حقيقية في مواقف هذه النخب تجاه...