يجدّد الدكتور حسن الترابي مفهوم "السلطان" ويصله بالناس والشورى والمجتمع مصدر الإجماع والسلطة في الإسلام. ومهما انحرف التاريخ بالمصطلح إذ استبد الفرد دون الشعب أو أخذ السلطة بالوراثة أو غصبها بالقوة أو بالانقلاب، فإن بناء أنظومة الحكم الإسلامي لا يكون إلا بالحرية الأتم والشورى الأوسع والعقد الاجتماعي المؤسس على الرضى والاختيار.وإذ يقدم الدكتور حسن الترابي اجتهاده المثابر العميق لفكر إسلامي سياسي حديث، يحلل الظرفين الاجتماعي والتاريخي اللذين انحطا بواقع المسلمين دون مثال الحرية والمساواة والعدل، ووسما الفقه السياسي بالبؤس والانحسار، وأكدا الفصال بين الدين والحياة والسلطان والشعب والمجتمع والفرد، ولكن الدين توحيد بجمع ذلك كله ويصله إيماناً بالغيب والأزل.يقدم الدكتور حسن الترابي في هذا الكتاب حصاد حياة زاخرة بالعلم والعمل. يقارن فقه الإسلام السياسي...