يُعتبَرُ هذا الكِتابُ مِن الدِّراساتِ المُهِمَّةِ كَتَمهيدٍ للفَلسَفَةِ الإِسلامِيَّةِ؛ حَيثُ يُعتَبَرُ مُؤَلِّفُه مِن مُجَدِّدي الفَلسَفَةِ الإِسلامِيَّةِ في العَصرِ الحَديثِ، فَكانَ تِلميذًا لمحَّمد عَبده وغَيرِه مِن كِبارِ الكُتَّابِ في عَصرِه، ويَتنَاوَلُ فيهِ المؤَلِّفُ مَوضوعاتٍ شائِكَةً، مِثلَ: عَلاقَة الدِّينِ بالعِلمِ، وكَيفَ أن أحَدَهُما لَم يَتَغَلَّبْ عَلى الآَخَرِ حَتَّى الآن، وأُصولِ الأَديانِ لُغَوِيًّا وتاريخيًّا، كَما عَرَضَ لِوُجهَةِ نَظَرِ المستَشْرِقين في الأَديانِ الشَّرقِيَّةِ، وعَلاقَةِ الدِّينِ الإِسلامِيِّ بِكُلِّ ذَلِكَ التَّاريخ.