سَأقولُ لَكَ شَيئًا واحِدًا يا إِلَهي الطَّيِّب... يَكفي هَذَا". "أَنتَ فَقيرٌ لِدَرَجَةٍ لا تَسمَحُ لَكَ بوجودٍ، أَنتَ جَوعانُ". "فَأخَذتُ أُكَلِّمُ نَفسي هَمسًا، فِيمَ كُلُّ هذا الاهتِمامِ بِما عَسَايَ آَكُلُه؟ وبِمَا عَسايَ أَشرَبُهُ، وبِمَا عَسايَ أَكسو بِهِ جَعْبَةَ الحَشَراتِ الحَقيرَةَ الَّتي اسْمُها جَسَدي الفاني؟ أَوَ لَيسَ اللهُ رَبُّ السَّماواتِ والأَرضِ يَرزُقُني كَما يَرزُقُ الطَّيرَ في الجَوِّ؟... فَكَم مِنْ مَرَّةٍ تَرَكَني أَغدو وأَروحُ في أَمنٍ؟... أَسيرُ، ولَمْ يُنْزِلْ بي مَكروهًا؟... هُوَ اللهُ السَّرمَدِيُّ".