كانَت أَحيانًا ما تَحدُثُ بَعضُ التَّمَرُّداتِ... والأَصلُ هُنا أَنَّ تَمَرُّدَكَ طالَما لَم يَصِلْ إلي الخُروجِ عَن الشِّلَّةِ/ العائِلَةِ وكَشْفِ أَسرارِها الكَهْنوتِيَّةِ؛ فَلا بَأسَ يُخْشَى مِنكَ. بَل أَحيانًا ما كانَ يَتِمُّ إعادَةُ تَجنيدِ هَؤلاءِ المُتَمرِّدين... وبِالفِعْلِ يَصيرُ بَعضُ الَّذينَ كانوا مُتَمرِّدين مِن قَبْلُ فُرسانًا لِلنُّضْجِ الثَّورِيِّ ومُواجَهَةِ التَّمَرُّدِ والإِحباطِ اللَّا ثَوريِّ. أَمَّا إِذا تَجاوَزتَ بِتَمَرُّدِكَ حَدَّ البَيتِ/المُنَظَّمَة، بِأنْ تَتَحَدَّثَ -مَثَلًا- عَن بَعضِ "التَّفاصيلِ" الدَّاخِلِيَّةِ، أَو تَتَفَوَّهَ -مَثَلًا- بِكَلِماتِ الهَرْطَقَةِ وحَديثٍ عَن "الكِيتْش" الَّذي كُنتَ ذاتَ يَوْمٍ أَحَدَ أَعضائِهِ، فَسَوفَ تُعلِنُ المُنَظَّمَةُ -بِجَميعِ أَبنائِها وشُعَبِها- حَربًا ضَروسًا بِلَا هَوادَةٍ...