عزيزي القارئ... لا بُدَّ وأنَّكَ أمسَكتَ هذا الكتاب عن طريق الخطأ؛ لذا اتركه رجاءً؛ فلا يوجد شخص عاقل قد يقرأ طوعًا هذا الكتاب تحديدًا عن حياة ڤيوليت وكلاوس وصني بودلير؛ لأن كلَّ لحظة حزينة أمضوها في قرية ڤي. إف. دي كتبتُها بكل صدق ورعب في هذه الصفحات. لا يمكنني التفكير في سببٍ منطقيٍّ يجعل أيَّ أحد يفتح كتابًا يحتوي على هذا الكَمِّ من الأحداث المؤسِفة، مثل الغربان المهاجرة والحشود الغاضبة، وعنوان الجريدة هو القَبضُ على الأبرياء، وزنزانة فاخرة وبعض القُبَّعات الغريبة! إن انشغالي الجاد والمقدَّس هو البحث عن كل تفاصيل حياة الأخوة بودلير وكتابتها، لكن من الأفضل أن تنشغل بأشياء أخرى جادَّة ومُقدَّسة مثل استبدال هذا الكتاب بآخر... مع فائق احترامي. ليموني سنيكت