’كتب أحدهم ذات مرّة ناعياً "الزمن العربيّ الرديء"، فكان مَـثَله المُفحِم أن "مؤخّرة نانْسِي عَجْرَم أصبحت أهمّ من مقدّمة ابن خلدون". والحال أن المقارنة الساخرة والمُرّة هذه لا تخلو من وجاهة تحمل على الاستفظاع: فيا للهول حين تصير تلك المؤخّرة أهمّ من تلك المقدّمة، بل من أيّ مقدّمة يُفتَتح بها فهمٌ للتاريخ!‘من كارل ماركس إلى كرة القدم، ومن هيلاري كلينتون إلى نانسي عجرم، يعرض هذا الكتاب تشكيلة واسعة من المواضيع السياسية والاجتماعية والثقافية، مبيّناً أن اهتمامنا بكلٍّ منها هو ما يكوّن شخصيّتنا.يعلن المؤلّف على طريقته ’أن المقدّمات على رأسنا، وعلى رأسنا المؤخّرات كذلك. فمن هذه، ومن تلك، ومن قوس قُزح عريض جدّاً يمتدّ بينهما، تتشكّل الحياة وتُحرز معناها فيما تصير الدعوة إلى حبّها دعوة ذات معنى‘.حازم صاغية كاتب سياسيّ ومعلّق. أصدر عدداً من الكتب في...