يعالج هذا الكتاب ، مشكلة العلاقة بين الدين والعقل والحديث ، ويجيب عن أسئلة هامة يطرحها كثيرون مثل: ما هو وضع الدين في عالمنا المعاصر ؟ هل يمكن أن يبقى الدين بعد التقدم المذهل الذي حققه العلم هل تبقى النظرة الدينية الى العالم ؟ هل يمكن القول بالغرضية أو الغائية ، بعد أن رفضها العلم ؟ ويجيب عن الأسئلة بالايجاب ، نعم سوف يبقى الدين قائما ركنا أساسيا في حياة الانسان رغم الانتصارات العلمية الهائلة. فالخبرة الدينية دفينة مطمورة في أعماق النفس البشرية ، ويعتقد المؤلف أن الانسان قادر قادر على العيش في عالمين مختلفين ، عالم عقلي يتميز بالتفكير العلمي ثم عالم الدين ، عالم " الأزل". ومثل هذا الفهم يجعل الجانبين يلتئمان في الانسان ويبدد الكثير من الغيوم ، ويزيل اللبس والغموض من أذهان الناس.