وضعت السماعة وهي في حيرة من أمرها! ما هذا؟ العالم الذي تحيا فيه؟ هو عالم مكائد أم عالم سراب؟ هل كريمو هو الذي حبك لها هذه اللعبة؟ دارت الدنيا بها ولم تدر ماذا تفعل؟ بقاؤها بدار أبيها لم تعد تقوى عليه. كل شيء انتهى بالنسبة إليها مع أهلها. إنها تشعر بغربتها بينهم. عليها أن تغادر البيت في أقرب وقت ممكن لكن الأبواب التي طرقتها كلها كانت مغلقة حتى الآن. آخر باب للخلاص هو الرجل الذي تعرفت به وها هو ذا يظهر بدوره سراباً في السراب العام الذي يطوّقها. الأمل الوحيد الذي بقي أمامها هو نصيرة -صوناكوم. لعلها تقبلها أياماً عندها حتى تجد حلاً لمشكلة السكن.