يجول عبد الله المنّاع في العالم، يكتب انطباعاته ورؤيته أكثر مما يكتب كتاباً في وصف الأماكن التي يزورها، وإن كان الكتاب لا يخلو من ذلك. يقول المنّاع: "هذا الكتاب ليس رحلة في التاريخ ولا هو حديث عن الجغرافيا... إنه حوار مع الزمان والمكان والشخوص الحاضرة والغائبة". من تركيا بتاريخها وجوامعها وناسها، وذلك التراث الكبير الذي يربطها بالعالمين الإسلامي والعربي.. إلى إيطاليا، تلك البلاد الجميلة التي يميزها تراثها الروماني العريق.. إلى مدينة الضباب، لندن: البيكادللي وشكسبير والمتاحف والناس بتنوعات ألوانهم وأعراقهم.. إلى تونس بشواطئها ومدنها المليئة ببصمات التاريخ.. ثم تعبر رحلة المناع تلك الصحراء الأسطورية "الربع الخالي"، وصنعاء وتعز.. ويرتحل إلى بلاد الشمس المشرقة أقدم الممالك.. اليابان- معابد وطقوس وجِيشا وتراث شدّ إليه نظر العالم.. "بقدر ما سمح الحوار، كان التوقف لاسترجاع لحظات من التاريخ واستنطاق ملمح من ملامح الجغرافيا.."