موضع بالغ الأهمية في مسيرة التنوير ، لأنه يلقى الأضواء على مسيرة المرأة في مجتمعنا العربي ، ويبين السبب في وصفها "بالرنة المعطلة " أو ذلك الجنس الآخر الذي يختلف عن جنس الرجال والواقع أن الصورة السيئة عن المرأة المنتشرة بيننا هي التي رسمها الفلاسفة ، وهم يعبرون بذلك عن التراث السائد في مجتمعاتهم. مصداقا لقول هيجل : ان كلا منا هو ابن عصره وربيب زمانه ... وأن الفلسفة هي ملخصا في الفكر ... فأفلاطون ، وأرسطو ، وغيرهما من فلاسفة اليونان لخصوا في أفكار نظرية مجردة كراهية المرأة ووضعها المتدني الذي ساد التراث اليوناني. وكذلك فعل فلاسفة المسيحية : كلمنت السكندري ، وترتليان ، وأريجين ، والقديس أوغسطين ، والقديس توما الاكويني ... الخ ، مع اضافة مسحة من القداسة الدينية على أفكار اليونان ، وقل الشيء نفسه في تراثنا العربي الذي نقل الفكر اليوناني وتأثر به...