في الأيام الأخيرة بالذات، بدأت أشعر بهم يحيطون بي في كل.. مكان وبدأت أحلم بهم.. أسير في شوارع وسط البلد التي أحفظها جيداً، وفي منطقة الهرم التي ولدت بها، وفي حي الحسين الذي أعشقه، فلا أجد أحداً أمامي غير الأجانب.. أذني تلتقط لغات مختلفة ليست اللغة العربية من بينها. دائماً يقابلونني وجهاً لوجه.. بجواري لا أحد. وخلفي لا أحد.. وهم صفوف كثيفة على مرمى البصر. القائمة القصيرة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة 2008