يلخص هذا الكتاب ويفسر النظريات السياسية والحركات الإيديولوجية الرئيسية ابتداءً من عام 1900 حتى الوقت الحاضر، أي في القرن العشرين. يقول المؤلف في المقدمة: "الغالب أن المؤرخين في المستقبل سينظرون إلى القرن العشرين بوصفه سجلاً لفترة من أحرج فترات الجنس البشري. ولا ريب في أنهم سيبتكرون وصفاً خاصاً له، فيسمونه مثلاً "عصر الإيديولوجيات المتنافسة" أو ببساطة أكثر "عصر المعاناة" والحق أن قرننا اشترك حتى الآن بإيجابية في صدام إيديولوجيات وشجع وجهات نظر جديدة ومداخل جديدة إلى المشاكل السياسية، وهي علامة على الصحة الفكرية أساساً. "ولم يكتب هذا الكتاب دفاعاً عن آية نظرية أو مذهب سياسي.. ومع ذلك، فمن الغباء الإدعاء بأن الكاتب ليست له وجهة مظر معينة، وهو يرى العالم المعاصر ممزقاً في صراع فلسفي يبدو أنه يزداد حدة سنة بعد سنة. وليس هناك ارتباط بالضرورة بين هذا...