إنه كتاب يحترف المواقف الصدامية لا المواقف المستهلكة أو المكتسبات الموروثة بما فيها مكتسبات البنيوية التي صارت مفاهيم سلفية جاهزة تختص بنقد الكلمات دون الروابط الجسدية الحميمة بين الكلمات. هو كتاب يرفض التمييز بين موضوعات مثالية وأخرى مبتذلة ليدخل إلى صلب تقاطع الذات مع الأشياء في صيرورتها النازفة، توّاقاً إلى بلوغ النواة المشعّة التي قال أفلاطون إنها بداية الجوهر قبل أن يتفتّت إلى تفاصيل.