يطوف منصور، بقدمه العرجاء، وبمعيّة أمّه الشمس، في أرجاء اليمن، يصاحب "الباهوت" - الولي الذي هو، حسب الرواية، رسولُ غرامٍ بالنسبة إلى النساء، وخزينةُ أسرارٍ بالنسبة إلى الرجال – ويستمع إلى قصص الناس وحكاياتهم ومآسيهم وإيماناتهم وحروبهم. وينتهي به المطاف إلى عدن، ليكتشف أنّه لا يمكنه دخول هذه المدينة حاملًا سلاحَه. كم من منصورٍ تحتاجه اليمنُ اليوم ليعود يمنًا سعيدًا؟ تقدّم لنا "تغريبة منصور الأعرج"، من خلال أجوائها الروحانيّة الصوفيّة المتشابكة مع الفلكلور، تاريخًا وتأريخًا لليمن كما يعيشه ويرويه أبناءُ شعبها. مروان الغفوري: طبيب أمراض قلب، يمنيّ الجنسيّة، يُقيم ويعمل في ألمانيا. صدرتْ له عن دار الآداب رواية "جدائل صعدة".