يوماً عن يوم تتفتق ذاكرة الشجرة عن أوراقٍ وجذورٍ وغلظة في عظم الساق… تتساقط الأوراق فتطبع سطورها على الأرض وتتصعد غبرة وسموم… ولكن الجذع يتحمل أوزار الورق المتساقط فتحفر الذاكرة فيه ويتقشر… عاماً عن عام يتغير لون الجذع وبداخله تمور الايام… تثلمه الذكريات وتسلّمه لدكنة وقشور… وتسلبه الجذور راحة أن يتساقط… التساقط راحة كبرى تسمى النسيان… ال.. ن.. س.. ي.. ا.. ن. أسامة الطيب روائي سوداني…. له مشاركات في الصحف السودانية والخليجية وبعض المواقع الإلكترونية…. له رواية قيد الإعداد للطبع (أغنيات مهاجرة).