المعلومات التي يحملها الكتاب ربما يجهل أكثرها أو بعضها القراء العرب وسواهم، من مسيحيين ومسلمين، سنّة وشيعة (بفرقهم المختلفة: اثني عشريين، إسماعيليين وعلويين ودروزاً…) في سائر بلدان انتشارهم، من إيران إلى آسيا الوسطى وشبه الجزيرة الهندية، إلى القوقاز، إلى الخليج العربي ـ الفارسي، إلى العراق وسوريا ولبنان… إنها نزهة في التاريخ والجغرافيا والسياسة، تحاول استشراف المستقبل. فالتاريخ لا لنتوقف عند مآسيه أو أمجاده، والجغرافيا إن تحكّمت بالسياسة فهذه تبقى من صنع البشر. أما المستقبل فعساه يكون على قدر آمالنا والطموحات.