إن في شعر أبي تمام حبيب بن أوس الطائي (ت 231هـ) تقريبا ما يثير الاتفاق والاختلاف على السواء، ومع ذلك فإن بائيته في فتح عمورية: السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب حظيت بمكانة خاصة عند مؤيديه ومعارضيه معا ؛ مما أتاح لها أن تكون إحدى عيون الشعر العربي على مر العصور، وموضع افتنان عند كثير من شعراء الأدب العربي وكتابه بمختلف عصوره تقريبا ؛ الذين راحوا يتفاعلون معها في مساحة مكانية تكاد تشمل الوطن العربي كله ، ومساحة زمانية شملت معظم عصور الأدب العربي؛ مما شكل لها سياقا تناصياً متميزاً، وحقق لها تواصلا فنيا مميزا