تكاد المكتبة العربية تفتقر إلى حد كبير إلى الدراسات والبحوث عن الفلسفة الأسكتلندية، وبصفة خاصة مؤسسها، ورائدها توماس ريد. ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، الذي يتناول موضوعاً هاماً عند ريد هو " فلسفة العقل". يحاول المؤلف في هذا الكتاب أن يجيب عن تساؤلات منها: ما العقل؟ كيف نعرفه؟ ما قواه، أو ما عملياته النظرية والعملية؟ ويرى المؤلف أن ريد قام بتحليل أو " تشريح " العقل الإنساني، منتهياً إلى أن بنيته مدهشة وعجيبة، وملكاته ملائمة لغاياتها تماماً كما هي الحال بالنسبة للجسم وأعضائه. ولذا فإنه كتاب يُعد، كما يعتقد مؤلفه، إضافة إلى المكتبة العربية.