نريد بهذا الكتاب ابراز المشكلات البيواتيقية المتعلقة بالجسد بالنظر الى التكنولوجيات المعاصرة واعادة القيمة للجسد أي بعبارة أخرى للشخصية البشرية وعموما " للانسان " الذي تحكمت فيه التكنولوجيات وصيرت جسده مثل الآلة تحذف وتزيد وتعدل أجزاءه حسب الطلب والحاجة والرغبة مما جعل الانسان ينسى انه يتعامل مع أخيه الانسان. فاختيار البحث بعنوان " فلسفة الجسد في الأخلاقيات البيولوجية " كمبحث في البيواتيقا لم يكن تركيبا اعتباطيا والمقصود به ، هو جعل الجسد مائلا من جديد أمام الفكر لاستحضار موضوعات خارجية وداخلية في الجسد البشري ولو كانت في حالة غياب وعدم وجود أو كانت عينية ، يعني اننا سنهتم بما هو كائن وما سيكون بالنسبة للجسد البشري في الأخلاقيات البيولوجية.