الهدف الأول من هذه السلسلة ، كان ولا يزال ، أن نحاول تعديل الصورة السيئة عن المرأة التي استمرت في بلادنا لمدة طويلة ، والتي روج لها الرجل واقتنعت بها المرأة ، ومن هنا جاءت أهمية القاء الأضواء الكاشفة على الوضع المتردي للمرأة العربية عن طريق دواة الخلفية النظرية لهذا الوضع ، وهي خلقية أرسيت دعائمها في الفلسفة اليونانية ثم هبطت الى تراثنا مع غيرها من الأفكار الكثيرة التي استقرت واتخذت لنفسها صبغة دينية – كما حدث في العالم الغربي . والغاية من هذه السلسلة هو ان تقدم أمام القارئ العربي مادة نظرية لمناقشة هذه الأوضاع التي تزداد سوءا وتدهورا يوما بعد يوم . فعلى الرغم من ان المرأة العربية كانت قد حققت بعد الانتصارات في النصف الأول من هذا القرن عندما حطمت قيود الحريم واستردت شيئا من كرامتها المفقودة ، وانسانيتها الضالعة ، فان هذه الانتصارات أصيبت للأسف...