لا يكاد يوجد في المكتبة العربية اي دراسة متخصصة تبحث في الفبنومولوجيا ، تلك الفلسفة التي ابتدعتها عبقرية هسرل الخلاقة في أشد المراحل حرجا من تطور العلوم الانسانية . ولما كان المنطق يشغل جزءا كبيرا من اهتمامات هسرل على مدى تطوره من جهة أخرى ، فقد كان من الضروري افرادها في بحث مستقل تلقي الضوء من خلاله على أسباب هذه الأزمة وعلى الطرق التي تصور هسرل انها ما تزال بعد مفتوحة أمام المشتغلين بهذه العلوم. وهذا الكتاب ، يحاول أن يساهم في القاء الضوء على هذه الفلسفة ، ذات الأهمية الحيوية ، بالعصر الراهن.