الحداثة ومل بعد الحداثة هي في نهاية المطاف موقف من مواقف الفلسفة السياسية ، موقف فرض علينا شكلا من أشكال السلطة باعتماد العقل والتي بدونها ن كما يدعى النظام الرأسمالي يكون اللانظام والفوضى . وهذا هو المبرر السطحي الذي به يفسر القبول الواسع بها وعلة خضوع كل الشعوب لقواعدها وقوانينها التي صيغت في ثنائية السلطة باعتماد العقل والتي بدونها ، كما يدعى النظام الرأسمالي ، يكون اللانظام والفوضى . وهذا هو المبرر السطحي الذي به يفسر القبول الواسع بها وعلة خضوع كل الشعوب لقواعدها وقوانينها التي صيغت في ثنائية السلطة – الطاعة ... لذا فنحن لا نؤمن كما فعل فوكو وبورديو وديريدا وكريستيفيا وغيرهم بأن الحل يوجد في تحليل أدوات ومؤسسات تسلط السلطة ، بل يجب الذهاب الى أبعد من ذلك وهو تحليل لماذا لم تتمكن هذه الأدوات والمؤسسات من منع هذا التسلط السياسي طوال التاريخ المجتمعي لن الكشف عن الحقيقة لا يقتصر على تبيان ادوات القمع السياسي ... بل هي أكثر من ذلك حيث أن الأمر يقتضي الكشف ، وهو ما لم تقم به الحداثة وما بعد الحداثة ، عن مختلف الأدوات الداعية لرفض تسلط السلطة.