كيف يمكن أن نفهم مسألة الأمة في الوطن العربي؟ هذا السؤال طُرح انطلاقاً من الموقف الشعوري أو العفوي من مسألة الوحدة في الوطن العربي. وهي مسألة حساسة وحاسمة في الوقت ذاته، لكنها خضعت لميول طبقية صيغت في تنظيرات أيديولوجية. وأحتدم الصراع حولها طيلة عقود خمسة، قبل أن يخفت الموقف منها وتتفكك القوى التي كانت تتصارع حولها. بالتالي كان النقاش يبدو مقلوباً. بمعنى أنه بدل البدء من البحث في مفاهيم الوطن والشعب والأمة من أجل تحديد طبيعة التكوين الذي اتخذ اسم: العرب، كان الصراع حول الوحدة العربية هو منطلق كل الأطراف التي لعبت دوراً مهماً لال تلك المدة.. المسألة التي يتناولها هذا الكتاب هي الإجابة على السؤال حول مفهوم الأمة من منظور ماركسي، وبالتالي تناول مفاهيم الوطن والشعب، من أجل الانطلاق من فهم ماركسي للمسألة القومية، وبالتالي وضع مسألة الوحدة في سياقها...