أن الفن لدى نيتشة يمثل أرقى قوة للزائف ، فهو يعظم العالم بوصفه خطأ ويقدس الكذب ويجعل من ارادة الخداع مثلا أعلى ، فنشاط الحياة هو تجسيد لقوة الزائف ولكي تنجز هذه القوة لابد أن تنتقى وإن تضاعف وتكرر أي أن ترفع إلى قوة عليا ، يجب أن تتحول قوة الزائف إلى حدود إرادة خداع ، إرادة فنانة قادرة وحدها على التنافس مع المثال الزهدي ومعارضته بنجاح ، فالفن يبدع أكاذيب ترفع الزائف إلى مستوى قوة إثباتية عليا ، إن الظاهر لم يعد يعني بالنسبة للفنان نفي الواقع في هذا العالم ، بل انتقاء وتصحيح أي اثبات ، معنى ذلك ، إن الحقيقة ستتخذ دلالة جديدة وتكون بذلك هي الظاهر هي الرفع إلى مستوى قوة عليا أي الحقيقة الفن ، او بعبارة نيتشة إبداع إمكانات جديدة للحياة.