آليس... الصغيرة الخالدة التي لا تشيخ أبدًا. التي تجاوزت أعمار كاتبها ومعاصريه، بل وعصرها الفيكتوري كله، وموطنها الأصلي بأكسفورد في المملكة المتحدة، لتعيش حتى يومنا هذا، نابضة بالحيوية، مرتحلة عبر العالم على متن ترجماتها المختلفة، لتمتع الصغار وتدهش الكبار. وحيثما حلّت آليس يستقبلها الناس بقبول حسن، منذ ميلادها على سنّ قلم مؤلفها "لويس كارول". هذا العمل الخالد يجمع بين طزاجة وحيوية الحكي الشفاهي ورصانة وديمومة التدوين بالكتابة، ناهيك عن تمتعه بخاصية توفرت لكل عمل خلّدته البشرية، ألا وهي الولوج إلى دخائل النفس البشرية عبر استعارات ضمنية تتخفى خلف حكايات قد تبدو مغرقة في الخيال أو البساطة، بينما تضرب بجذورها في صميم الواقع. وربما كان هذا من أسرار خلود روايتي "آليس في بلاد العجائب" و"آليس في المرآة