لئن كان من المتعذّر عليّ، في حيّز من الوقت ضيق، أن أقف وأستوقف على جملة ما استوعبته مجلة ” الطريق” في عمرها الغني والمديد. لذلك أراني محمولاً على الاكتفاء بالوقوف قليلاً على عناوين ذات شأن كبير اغتنت بها “الطريق” وذهبت لها، من ذلك، شهرة واسعة ووزن ثقيل. ومن تلك العناوين ما انطوت عليه دراسات وأبحاث وتطلعات في الفكر والنقد والأدب والتاريخ والسياسة والفن وما شابه ذلك من الغزارة والتنوع والعمق والجودة. وما كان يسترعي انتباه القرّاء، ولما يزل، في ما تحفل به صفحات “الطريق” التوجّه اليساري العربي واليسار الماركسي تعييناً.