جاء هايدغر إلى الفلسفة من مفهوم «الوجود» و«الدّزاين»، وكان رجلاً ذا حس معقد وشائق يتشابك فيه كل من فقه اللغة وثقافة العصر. ثمة هالة لا يخطئها الإدراك تتعلق بمفهوم الوجود عند هايدغر تبين أنّ الجهود المكرسة لتجاوز الميتافيزيقا التقليدية، التي تمثل المقصد الأول لفلسفة هايدغر، ينبغي أن يتم فحصها والنظر إليها من خلال المنظور الأنطولوجي لحقلي «الوجود» و«الزمان». فقضية نسيان أو منسى الوجود التي تسم التراث الفلسفي الغربي ككل هي بالأحرى نسخة مطابقة أو شبيهة للنقد الفلسفي لحالة الاستعباد والانحطاط والتردي التي يعيشها المرء على مستوى الأفعال اليومية المحسوسة. عملية تجاوز هذا التراث هي الفعل الذي يقتضي وجود الدّزاين الأصيل، ذاك الذي بإمكانه أن يجدد الوعي بقدسية الوجود. د. عماد نبيل ولد في بغداد وأكمل دراسته الجامعية فيها. حاصل على ماجستير في الفلسفة الاوربية...