سوف نتبع، في معالجة دراستنا المنهج التاريخي النقدي المقارن ومحاولة التأصيل التاريخي للظاهرة من خلال إطار شامل. وننطلق من مسلمة أولى، هي أن الدول التي تضمها (جامعة الدول العربية) تشكل فضاء ثقافياً عاماً وواحداً حتى اليوم. ونقصد بالاكتمال القدرة على القيام بالوظائف والأدوار المنوطة بالأحزاب الحديثة، والتي تفترض مسبقاً، وجود مؤسسة المؤسسات (أي الدولة القومية) المكونة تكويناً طبيعياً. وسيكون المدخل إلى دراسة الأحزاب السياسية العربية، المدخل التكاملي المرتكز على الأبعاد الرئيسية التالية: البعد الاجتماعي الثقافي ـ الاقتصادي بالمعنى الانثروبولوجي، والبعد التنظيمي المؤسسي، والبعد الدولي.