هذه الحركة التي يخوضها الوعي في مسارِ توجيهه لديالكتيك الانسان، ليست حركةً صوفية أو تنظيرية-طوباوية. إنها حركةٌ حادِثةٌ في الأفكار المُحدِّدَة للأفعال، وفي المشاعر المحدِّدة لفاعليةِ ونمطيةِ الافكار. فكان هذا الكتاب في قسمَيْهِ -من القصائدِ والخلاصاتِ المُحَدِّدَة- محاولةً أولية لتجسيدِ التماهي الذي يعملُ الوعي على إحداثِهِ بين الافكار والمشاعر. لأنه بعمق الحقيقة هناك تماهٍ مصدري وفاعلي في كيان الانسان بين الإحساسات والتفكّرات بحركتها الجدلية. فتكون الافكار-الشاعرة بداية قُدرة هذا الوعي على تشبيكِ مكنوناتِ الانسان توجيهاً لتغييرِه.