أيتها الزّيزفونةُ الخجولُ فجّري أنوثَتَكِ بحزامٍ من عطور! تحرّشي بجَسدِ الصباحِ المليءِ برائحةِ الصيف عَطّري أكمامَهُ وربْطَةَ عُنُقِهِ بإبريقِ أحلامكِ النّازفات واترُكي الإبريقَ هناك يرشَحُ غِبْطةً على خَصرِ التراب حين تنشُرُ الشمسُ ضَحكَتَها على حِبالِ الأفقِ الصوتيّة. أشمُّ رائحةَ التَّنُّورِ يخبِزُ الانتظارَ على حَطَبٍ عابر منقوشةَ أملٍ بالزيت مع كأسِ شاي دفيء اجلِسْ أيها المَقْعَدُ الخشبيُّ على رُكبتي وشاركني في الدّخان سأشطُرُ منقوشتي نصفين كيما أقاسِمُكَ خُبزي ومِلْحي أنا تنتظر وأنت أنتظر والتَّنُّور يخبِزُ بصمتٍ ويغادر.