في كتابها " ثورة من أجل السعادة " تقدم الأستاذة جمال هرمز غبريل بحثاً في منطلقات السلوك العربي ، فصفحاته ممتلئة برؤى علمية ومنطقية ، وبمقاربات فلسفية تتوخى الهدف من أن يكون الإنسان سعيداً ، وللوصول إلى هذه الغاية السامية ، يدعو الكتاب قارئه للثورة من أجل السعادة ، من أجل التحرر من الخوف والحاجة ، ومن أجل الأمل في مستقبل أفضل . والثورة من أجل السعادة لا تعني برأي المؤلفة أن ينسى الإنسان القضايا الوطنية المحقة ، ولا تعني أن يتخلى عن نصرة الحق ، أو مقاومة الإحتلال ، بل على العكس " فإن ذلك من ضرورات الصحة النفسية للإنسان في إيجاد المعنى والهدف في الحياة " كما تعتبر المؤلفة أن " الثورة من أجل السعادة هي دعوة للجميع ، وخاصة إلى الشباب العربي الذي عليه أن يأخذ مقدرات حياته الحالية ومستقبله بيده ، وأن يُعمل...