الشاعر حورية… وحوريات الشعر شاعر الحب البريء كحبّ الأطفال، شاعر المرأة والعينين والخيال، شاعر نرجسية العشق والوصال. بأي لقب من الألقاب تسمّيه. هو أبعد من التسميات المعلّبة. إنه الشاعر علي حورية. وكفى. تقرأ قصائده المتثائبة على فراش الفايسبوك الوثير، فتثيرك بعفويتها التي لا توصف. تلاحق الغزل الذي تشرئب بأعناقه بين السطور. عنوان واحد يتكرر: العينان.. والعينان في قاموس علم النفس مدخل إلى القلب. عبرهما تعبر حواس الشاعر إلى العشق الذي لا يعرف الارتواء. وهو في هذا يبني صورهُ التي تخالها نرجسية في البداية، ولكنها تخفي حاجة نفسية إلى الحب، إلى أن يكون محبوباً، معشوقاً. كأنه يبحث عن صدر أمه الذي يفتقده وقد أصبح شاباً. سيدي الشاعر حورية، ليس كثيراً عليك أن تشفيك قبلات حوريات الشعر وعيونها، وأن يقيمك الحب من الموت. وأن يصبح شعرك مرآة لروح طيبة تؤمن بالحب...