البارحة جاءتني فكرة… اليوم نسيتها…، في الغد ستأتيني أخرى، قبل أن تعود وتبارحني، تخيّل عقلك إذاً، ممراً لذهاب وإياب أشنع الصور وأجملها…، أدقّ المواقف وأغباها…، ممراً لتمنيات خائبة… وآمال متحققة…، للشك بالوجود… واليقين به…، لنوايا صادقة… وأفعال كاذبة…، لتمنّعنا عن الشيء… ورغبتنا به… فالإنسان في هذه الحالة، لا يعدو عن كونه أثراً على ما يتركه فينا تجوال التناقضات وتواشجها. أمّا الكارثة، فإنْ رست إحداها معرقلة الطريق أمام دينامية العقل وحركته الدائمة.