احتلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» منذ عام 1968، الموقع القيادي الأول في الساحة الفلسطينية ولتضع قيادتها بصماتها على النضال الوطني الفلسطيني سلبا وإيجاباً، وتقود الشعب الفلسطيني في ميدان الكفاح المسلح لتنتهي بقيادته في ميدان التسوية السياسية بما اشتمل عليه من تنازلات وتفريط بحقوقه في وطنه. قايضت قيادة «فتح» بزعامة ياسر عرفات وجودها وبقاءها والإبقاء على مصالحها الشخصية بالتخلي عن الجزء الأكبر من فلسطين لقاء وهم سعت إليه منذ تأسيسها بإقامة دولة على أي جزء من فلسطين تسمح موازين القوى بالتوصل إليه. ركزت قيادة «فتح» منذ اليوم الأول لتأسيس الحركة على «فلسطنة» القضية. المؤلف ليس غريباً عن الحركة التي يتناولها في كتابه، فهو ينتمي إلى جيل شهد انتصارات حركة التحرر العربية وهزائمها، وعايش حركة «فتح» صعوداً وهبوطاً ويعرف الكثير من أسرارها، وقد رأى،...