…لقد تعبت ولم أعد أملك القدرة على العراك حتى ولو بالكلام. هناك حكمة تقول: كلما قلّت حاجات الإنسان زادت سعادته، وكلما زادت مطامعه قلّت حريته. إنني أغبط الطيور على حريتها، ولقد سئمت القتال من أجل الثروة، أريد فقط أن أعيش بهدوء وأمان وتحصيل ما يكفي لمعيشتنا؛ فالحياة لا تستحق أكثر من أن نعيشها بسلام، بعيداً عن النكد والغلّ والطمع، وليس هناك إنسان يمكنه أن يكسب أكثر مما هو مقدّر له مهما علا شأنه وكثر علمه وعظُمت قوته. إن عمر الإنسان ورزقه على هذه الأرض هما من شأن الله وقضائه.