اكتسب مفهوم الاستلاب (الاغتراب)، حقّ الوجود الفكري الراسخ، منذ أواخر القرن الثامن عشر، ولا يزال بين المفاهيم الفكرية البارزة في الفلسفات الحديثة، والمعاصرة، كما في علم الاجتماع، وعلم النفس. تبلور المفهوم بروح احتجاج ونقد للإنسان في إطار الدين- اللاهوت دفاعاً عن الإيمان، ثم خرج من جبّتهما، لا لشيء إلاّ ليعود هذه المرة بروح احتجاج ونقد للدين واللاهوت دفاعاً عن الجوهر الإنساني المستلب. هذا النص هو تسجيل لهذه الرحلة.