حوار الاديان وبناء الدولة

وقد قيل في تقويم تلك المرحلة (2005-2009) الكثير، واستعملت لتوصيفها كل التعابير ولكن الحقيقة الثابتة من خلاصات الدروس والعبر أن اللبنانيين حاولوا استعادة سيادتهم وتحقيق استقلالهم وقرارهم الحر، وحالت دون بلوغ هذه الغايات تلك الطبقة السياسية نفسها التي تتوارث وتتناسل وتستمر منذ أيام الانتداب حتى اليوم، وهي تتألف من الذين لا يريدون أن ينعم وطنهم بالاستقرار والاستقلال الحقيقي، بل يريدونه رهينة الخارج لتحقيق سياساتهم وتوفير فرص الدعم المعنوي، والأهم الدعم المالي، لتمكينهم من الاستمرار في القبض على زمام الحكم في البلد وعلى أبنائه.في هذه الكتابات والأعمال لا تظهر المواقف الحادة التي لو قدر لي كتابتها اليوم لكانت أكثر صراحة في التوصيف والاتهام. وهل على رجل الحوار أن يتهم فيقطع الحوار وهو سبب أساس ومن أسباب تكوين قناعاته التي يبشر بها ويعمل من أجلها؟...