رأى المؤلف أنه من الاهمية بمكان التوقف عند الاعمال الابداعية التي أخذت على عاتقها المواجهة الجسورة لإرهاب الجماعات التي تنتسب ـ زوراً وبهتاناً ـ الى الدين. وقد توقف من هذه الاعمال على الرواية بالدرجة الاولى، نتيجة ايمانه أننا نعيش في زمنها، ولم يجاوزها الى القصة القصيرة أو المسرحية أو السينما إلا حين اقتضت المعالجة استكمال ملامح المشهد الابداعي المقاوم للارهاب الديني، الكاشف عن احتمالاته الخطرة، وعن دوافعه وأسبابه وعلاقات سياقاته في الوقت نفسه". وبقدر اختياره للاعمال التي توقف عندها، تعبيراً عن تقديره النقدي لجسارتها، وكشفاً عن دورها الابداعي والفكري، كانت المعالجة النقدية دالة على أن هذه الاعمال قاومت الارهاب الديني، وواجهته بوصفها أعمالاً ابداعية ابتداءً، ومن خلال تقنياتها الفنية التميزة التي لم تتخل عنها لصالح أي خطاب إيديولوجي مباشر؛ فقد كانت المقاومة بالفن، وبواسطة خصائصه النوعية، بالدرجة الاولى، الهدف الاول لهذه الكتابات