تقديم شكري المبخوت « هذا الكتاب، لو تدبّرناه، يترك أثرا من تجربة ثريّة مفيدة. فشكرا لكلّ من منحنا لحظاتٍ من المتعة الخالصة بما في النّص، أصلا وترجمة، من جهد جماليّ لغويّ ومعرفيّ ولحظاتٍ من التأمّل في القضايا والمعاني وأساليب التعبير عنها. فما الكتابة، مهما تكن لغتها، إلاّ دعوة مضيافة للمشاركة الوجدانيّة والذهنيّة وتقاسم الأفكار والدلالات عسى أن نصوغ حلمنا المشترك ونعيش إنسانيّتنا في المدينة عبر هذا «الشيء» الخطير الذي نسمّيه سياسة. وما أحوجنا في سياقنا التونسيّ اليوم إلى التفكير في الشأن العامّ وفي السياسة، أصلا وفصلا، بتكثير الأسئلة وتعميق المحاورة وتكثيف النقد.»