تقديم فوزي الزمرلي أديب المنفى بجدارة؛ عاش غريبا أينما حلّ وغادر الحياة بإحساس ضيف أطال المقام، لازمته جراحه ملازمة الأمّ رضيعها، هو الشاعر الأبيّ الرافض لمظاهر الرضوخ والخنوع. من مزيج الغربة والتحدّي تشكلت فرادته، "على الحياة ثائر وبالثورة يحيا" فكانت أشعاره ترجمة صادقة لمعاشه. بل إنه ما من شاعر من معاصريه أخبر عن محنته فأوفى كما فعل بيرم التونسي