في كتاب عمر تعبير عن علاقة صعبة ومتناقضة أحياناً مع الحروف. يراها تلثمه، فيداعبها ويسقيها من عمره. يريد منها أن تأخذ مكاناً آمناً مستقراً وأن تسلك طريقاً إلى الحبيب الموجود فيه. وفي مكان آخر، وهو غارق في حبه ارتجف وشعر أنه محطم على حرف ساكن فكّر بضمّه فإذ به يعبّر عن عميق حبه لأنه رأى في الحبيبة حرفاَ بل كل الحروف وأراد أن يضمها. فاعترف أن حبه لا تأويه كل هذه الحروف. ومن صدق التعبير عن الحب، واستدراج الحروف لكتابة السيرة، إلى الوفاء للوالد والأرض، في رسالته إلى والده حديث عن سيرة الوالد والجد والأهل واستخلاص عِبَر ودروس تجسّدت بالوفاء لأرض من حق عمر أن يعتز بالانتماء إليها.