من الرواية: "لم يكن البعوض مزعجاً تلكم الليلة، ولا قارصاً كنهش الكلاب، مثل عادته الجارية، وكأن البعوض أبى إلا أن يترك كمية الدماء فينا كما هي، من أجل أن لا يتهمه الانسان بمشاركته امتصاص دم الاهوار القاني الوفاء. حتى القوارب.. حتى القوارب لم تكن تمخر الماء، بل كانت جنازات تحنو عليها كفوف الماء المشيعة.. لم تكن تلك معركة.. كانت وعداً".