بعد وفاة والدتي، أصبحت وحيدة، "مقطوعة من شجرة" إلى حد ما، وكان حبي الأول على أبواب المدرسة، نسيت أن أخبرك أنني معلمة، معلمة دين! لم يكن أي قسم يقبل بنسبتي سوى قسم الدراسات الإسلامية. حلمت ذات ليلة بزوج وأبناء، أتتني تزف البشرى، زوج ضعف عمري، تحاملت بقانون "الرجل الظل"، تحاملت شهوانية الحيوان، انقضاض الافتراس، وهمجية الفعل، وانتهت رسالتي معه سريعاً، ونفس الخاطبة تزف لي ورقة الطلاق، وتوالى مسيار الحلال فوق صدري حتى أدماه، وتفتق الخصر واعتاد المرور. رأيت الشيب يثور من جديد، ولحى تحلل الموقف، وألسنة تنمّق الكلام، وآمالاً تخترق السماء. نفس الوجوه، نفس القذارة، أموال ترمى حول السرير، ذباب حولي يلعقني ويبتعد، وأنا السلعة، وأخيراً أنا السلعة. سعيد الوهابي ، كاتب سعودي من مواليد جدة عام 1986.