لم أكن أعلم كم سيطول ليل 22 كانون الثاني/يناير. لم أتوقع أن تستمر هذه الليلة 67 ليلة متواصلة، وأن يكون خروجي من المنزل بشكل طبيعي، مؤجلاً لكل هذا الوقت، على الرغم من أنني كنت مستعداً لهذه التضحية. منذ أسبوع، كنت أتوجه يومياً إلى مدخل السكن حيث أنا، لأسأل إن كان مسموحاً لي بالخروج، وكان الجواب يأتي: «ليس بعد». اليوم، كان الجواب الذي طال انتظاره. قال لي مع ضحكة لم أرها على وجهه المتعب من قبل «لقد حل الربيع». وكأن ذلك المتطوع ناضل 67 يوماً فقط، ليكون له شرف النطق بهذه الجملة. اليوم بدأ الربيع في ووهان. اليوم ستنتهي أطول ليلة في حياتي. ليلة أضاءت سماءها ملايين النجوم. منهم من لم يستطع الانتظار ليسمع تلك الكلمات الثلاث، فقرر البقاء نجمة ستضيء سماء ووهان لأجيال وأجيال. ومنهم من لم ينم طوال ٦٧ يوماً، ليحول عتمتنا نوراً، فكان مثالاً للمقاتل...