… كانَ حُبنا عفيفاً طاهراً، هو أشبه بالقصص التي يرويها الأدباء والشعراء، وكان يُمنّيني بأحلامٍ جميلة، ومستقبلٍ زاهر، ولبثنا حولاً كاملاً لا يرانا الرائي إلا فرحين مغتبطين بما لدينا، وبعد أن تعلّق قلبي به، وأصبحتُ لا أرى الدنيا إلا من خلاله، انقطع عني فجأة، بلا سابق إنذار أو تبرير، وحاولتُ الاتصال به مراراً لكنني لم ألتمس أثراً للرد، فضاقت بي الدنيا على سعتها وانفراجها، ولم أجد ملاذاً ألجأ إليه سوى خالقي، فكنتُ أصلي ليلي ونهاري أضرع إليه بالدعاء والابتهال، لعلَّ خبراً يأتيني فيعيد إليَّ بريق الحياة الذي بدأ يتلاشى في الفراق، وآهٍ ما أبشع الفراق وما أقسى أيامه الثِقال! حمد عبدالله الغيداني، من مواليد البريدة ـ المملكة العربية السعودية.