كان من أهم سمات الحروب المعاصرة إعادة إحياء مفهوم “الحرب العادلة” في العلاقات الدولية. وقد نجحت العدالة، بما هي قيمة سامية شدّدث عليها كل الأديان والمدارس الفكرية، في طرح نموذج معرفي جديد شغل المفكرين والقانونيين. ولما كان العدل والعدالة مرتبطان بشكل وثيق بالقانون وفلسفته، والأديان وطروحاتها، فلم يكن صعباً أن يتطور هذا الطرح ويلقى الرواج والاستجابة. الأسئلة التي يجيب عليها هذا الكتاب هي: هل يمكن أن يكون هناك حرب عادلة، ومتى تكون الحرب عادلة؟ وكيف تُقيَّم قواعد القانون الدولي العام، وبالذات، قانون الحرب، والمؤسسات الدولية، ولاسيما مجلس الأمن الدولي، من خلال معايير العدالة في الحرب؟ وكيف يُفهم التنازع القائم بين علاقات القوة بين الدول ومبدأ العدالة؟