البنيان الاقتصادي والسباسي القائم منذ عقود في لبنان انهار كله في خريف 2019، واللبنانيون يقفون عاجزين عن تقدير حجم الانهيار والقطيعة مع ما خبروه. قبل أشهر كانوا قد شاركوا بكثافة في احتفالية غريبة اسمها الانتخابات النيابية لسنة 2018، آملين أن يستعيدوا بها من قدرهم. والعديد منهم ما زالوا يراهنون على انتخابات غير مضمونة الحصول في سنة 2022.بعيداً عن أية فرادة مزعومة يقدم لبنان نموذجاً مثالياًلتمسك مجنمع بمرجعياته المتخيلة بينما يقتقد أي قدرة على التأثير بواقعه.هذا الكتاب دعوة للتفكير بمدلولات الانتخابات وبالسلوكيات المتقابلة للفاعلين السياسيين وللناخبين، وبشرعية السلطة.