قصص كنفاني القصيرة، بنبضها الحاد تريد أن تكون مرايا. إنها مرايا يتقاطع فيها الذاتي بالموضوعي. كأن مرض المؤلف المزمن (أصيب كنفاني بداء السكري في شبابه المبكر) يأتي ليشكل خلفية المأساة التي يعيشها الوطن. لذلك تأتي القصص كمرايا، كصور للقلق والبحث والخوف والموت. كلوحات تتداعى فيها الصورة الإنسانية أمام مشكلاتها، لا تطلب الحلول، لكنها تحاول أن تكون جزءاً من مسيرة البحث عن الحل