من علبة شوكولاته صدئة انهمرت الذكريات، صور قديمة، قصائد الطفولة والمراهقة، رسائل، وغيرها، كأنها فتحت صندوق باندورا، فخرجت آلام العيش والحب والوحدة والمرض والفقد. هكذا تكتب الشاعرة فاطمة قنديل في قالب روائي متفرد ، روايتها الأولى “أقفاص فارغة … ما لم تكتبه: فاطمة قنديل” في أسلوب يجمع بين فنيات القص وحرارة البوح بصدق كأنه اعتراف تطهري يعود بنا إلى إحدى معاني الفن الأولى.
تخوض الشاعرة في تجربتها السردية، متكئة على تجربتها الحياتية وعلاقتها بأسرتها وأصدقائها ونفسها، في مزج بين الواقع والخيال، لا لغرض التأريخ والبوح فقط لكن التداوي أيضًا، ماسحة نزفها “بقطنة مبتلة”.
عبر نصف قرن، تتكون أمامنا لوحة من فسيفساء...